في الوقت الذي تروّج فيه شركة NIC Trading لنفسها كوسيط تداول مرخّص وموثوق يوفّر فرص استثمارية متميزة، ظهرت حولها العديد من الشبهات، خصوصًا فيما يتعلق بمدى صحّة تنظيمها الرقابي وسلامة ممارساتها التداولية. وبناءً على ما توصلنا إليه من خلال البحث والتحقّق في مصادر متعددة، نُقدّم في هذا التقرير تحذيرًا واضحًا من التعامل مع هذه الشركة مدعومًا بالأدلة التي تثبت أنها قد تكون عملية نصب.
تقدّم شركة NIC Trading نفسها على أنها وسيط STP من الدرجة الأولى، وتزعم بأنها رائدة في مجال الأسواق المالية العالمية مثل الفوركس والأسهم والسلع. وتؤكد في موادها الترويجية أن مهمتها الأساسية هي تمكين المتداولين من الوصول إلى أكثر الأسواق سيولة حول العالم، مع توفير أدوات تداول متطورة ومنصات حائزة على جوائز عالمية، في محاولة لإبراز مستوى احترافيتها وجودة خدماتها.
كما تفتخر بخبرتها الواسعة في هذا المجال، رغم غموضها الملفت في الكشف عن تاريخ تأسيسها الحقيقي أو أية معلومات دقيقة حول خلفيتها المؤسسية. وتستخدم الشركة أساليب ترويجية مبالغ فيها، خصوصًا فيما يتعلق بالعوائد المحتملة، حيث تعرض عروضًا ربحية خيالية تهدف إلى استدراج أكبر عدد ممكن من العملاء دون تقديم أي ضمانات حقيقية.
إلى جانب ذلك، تنشر الشركة شهادات وتقييمات يزعم أنها من عملاء سابقين، إلا أن التحليل يشير إلى أن كثيرًا من هؤلاء إما غير حقيقيين أو يعملون كمسوقين تابعين لها لقاء عمولات محددة عن كل عميل جديد يتم استقطابه. هذه الأساليب مجتمعة تُشير بوضوح إلى أن NIC Trading تستخدم استراتيجيات مضللة قد تندرج ضمن ممارسات النصب والاحتيال.
هل شركة NIC Trading نصب؟
تعد شركة NIC Trading جهة غير موثوقة وتنطوي على شبهات نصب واحتيال، ويبرز ذلك من خلال غياب أي ترخيص حقيقي لها رغم ادعاءاتها المتكررة بأنها معتمدة من هيئة الأوراق المالية في أبوظبي. وعند التحقق من موقع الهيئة الرسمية، لم يُعثر على أي أثر لاسم الشركة ضمن الوسطاء المعتمدين. كما تدّعي الشركة أنها تحمل تراخيص من هيئات تنظيمية عالمية، إلا أنها لا تقدّم أي أرقام أو تفاصيل واضحة تدعم صحة هذه الادعاءات، ما يعزز الشكوك حول مصداقيتها ونواياها الحقيقية.
طريقة النصب التي تتبعها شركة إن آي سي تريدينج NIC Trading
تعتمد شركة NIC Trading على أساليب ترويجية مضللة تستهدف بالدرجة الأولى الأفراد قليلي الخبرة في عالم التداول، والذين ينجذبون بسهولة لفكرة تحقيق الثراء السريع دون عناءٍ أو صبر. وتستغل الشركة رغبتهم الجامحة في الربح من خلال بث رسائل تسويقية مبهرة تزعم فيها أنها شركة موثوقة وتحمل تراخيص قوية، وهي في الواقع ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
فضلًا عن ذلك تلجأ إلى تجنيد عملاء سابقين لإقناع الآخرين بالتعامل معها، مقابل عمولات محددة عن كل عميل جديد يتم التغرير به، وهو ما يندرج ضمن أساليب التسويق الهرمي أو الشبكي الاحتيالي. وبعد أن تنجح في جمع مبالغ كبيرة من أموال الضحايا، تبدأ في المماطلة أو التهرب من تنفيذ طلبات السحب، وصولًا إلى التوقف عن التواصل تمامًا، لتترك عملاءها في مواجهة خسائر فادحة دون أدنى مسؤولية.
أدلة نصب شركة NIC Trading
بناءً على ما ورد في مراجعة خبراء موقعنا ضمان، يمكن تحديد مجموعة من الأدلة التي تدعم شبهة النصب والاحتيال التي تمارسها شركة NIC Trading، وهي كالتالي:
غياب الترخيص الرسمي رغم الادعاءات الكاذبة
تزعم شركة NIC Trading أنها مرخّصة من قبل هيئة الأوراق المالية في أبوظبي، وهي جهة تنظيمية مرموقة على مستوى المنطقة. إلا أن عملية التحقق من الموقع الرسمي للهيئة كشفت عدم وجود اسم الشركة ضمن قائمة الوسطاء المعتمدين، ما يُعد مؤشراً خطيراً على أنها تضلّل العملاء بمعلومات غير صحيحة. والأسوأ من ذلك، أنها لم تقدّم أي مستند رسمي يدعم صحة هذا الادعاء، مما يؤكّد افتقارها للشفافية.
استخدام شهادات وتقييمات عملاء وهميين
تنشر شركة إن آي سي تريدينج عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية تقييمات إيجابية وشهادات تزكية من عملاء يُفترض أنهم جربوا خدماتها وحققوا أرباحًا كبيرة.
غير أن التحقيق في هذه التقييمات يُظهر أنها غالبًا ما تكون غير حقيقية، أو صادرة عن أفراد تربطهم علاقة مباشرة بالشركة كمسوّقين يحصلون على عمولات. هذا الاستخدام المضلل للتوصيات الزائفة يُعد من أبرز أساليب الاحتيال التي تتبعها شركات التداول النصابة التي تهدف إلى بناء صورة وهمية عن الثقة والمصداقية.
الترويج لعوائد خيالية دون تقديم ضمانات
تتبع الشركة نهجًا تسويقيًا قائمًا على الإغراء بالعوائد المرتفعة والربح السريع، مستغلة رغبة العملاء في تحقيق مكاسب مالية ضخمة دون عناء.
حيث تعدهم بأرباح عالية خلال فترات زمنية قصيرة، لكن دون أن تقدّم أي ضمانات مكتوبة أو خطط استثمارية واقعية. هذا النوع من الوعود الكاذبة هو تكتيك شائع في عمليات الاحتيال، يُستخدم لجذب أموال الضحايا بأسرع وقت ممكن.
اعتماد أسلوب التسويق الهرمي مقابل عمولات
من بين أكثر المؤشرات وضوحًا على نوايا الشركة الاحتيالية، هو استخدامها لعملائها القدامى كوسيلة لجذب عملاء جدد مقابل عمولات محددة، ضمن نموذج تسويق هرمي أو شبكي.
هذا النموذج ممنوع في العديد من الدول بسبب طبيعته الاستغلالية، حيث لا تقوم الشركة بتقديم قيمة حقيقية، بل تبني أرباحها على تدفق الأموال من العملاء الجدد، مما يجعل النظام بأكمله غير مستدام ومصمم للفشل بعد مرحلة معينة.
التهرب من عمليات السحب وانقطاع التواصل
أحد أبرز الأدلة التي تشير إلى سلوك احتيالي واضح من الشركة، هو ما يحدث بعد قيام العملاء بإيداع أموالهم. في البداية، يتم الترحيب بهم وتقديم الدعم الفني والتسويقي الكامل.
لكن عند محاولة سحب الأرباح أو حتى رأس المال، تبدأ الشركة بالمماطلة، أو تطلب شروطًا تعجيزية، وفي حالات عديدة، ينقطع التواصل كليًا. هذا النمط من التهرب يُعد علامة فارقة في أغلب شركات النصب في عالم التداول.
الأسئلة المتكررة حول تحذير من شركة إن آي سي تريدينج NIC Trading
لا، شركة NIC Trading غير مرخصة، بل تدّعي حصولها على تراخيص من جهات تنظيمية مثل هيئة أبوظبي، لكن لا يوجد أي دليل رسمي يؤكد صحة هذه الادعاءات. فالتحقّق من المواقع الرسمية كشف عدم وجود اسم الشركة ضمن الوسطاء المعتمدين.
من أبرز العلامات: الترويج لعوائد خيالية، غياب الترخيص، نشر تقييمات وهمية، والتهرب من طلبات السحب. كل هذه المؤشرات تدل على استخدام الشركة لأساليب احتيالية لاستقطاب العملاء.
تعتمد الشركة على إعلانات مضللة ووعد بالربح السريع، وتستهدف المبتدئين بالدرجة الأولى. كما تستغل التسويق الشبكي لتوسيع قاعدة عملائها دون تقديم ضمانات حقيقية.