نصب عملة GCB

ما هى عملة GCB؟

عملة GCB تسمى بالـ Gulf Coin وهي عملة رقمية تابعة لبنك الخليج الرقمي GCB، و تعتبر نشاطاً احتيالياً بناء على شكاوي الكثيرين، يتم استخدامها لجذب المزيد من ضحايا عمليات الاحتيال الخاصة ببنك الخليج الرقمي، وهذا ما تؤكده الأرقام المضللة التي يروج لها البنك بخصوص هذه العملة.

 وزعم البنك أنه تم شراء ما قيمته أكثر من 1.6 مليار دولار من العملة خلال فترة تزيد عن 30 يومًا، وهذه الأرقام غير موثوقة وغير منطقية، حيث هناك عملات رقمية مشهورة لم تتجاوز قيمتها السوقية 1.6 مليار دولار منذ فترة طويلة.

تعتبر عملة GCB نصب، حيث صرح مدير البنك هاني الأصفر بتقديم تعويض لجميع عملاء البنك على جميع المحافظ التي تمتلك عملة GCB ولكن هذا التعويض لم يتم سواء على المحافظ العملاء ما قبل الهجوم على العملة او ما بعد الهجوم حسبما يذكر الضحايا. 

 هل عملة GCB نصب؟

نعم، تعتبر عملة GCB أحد أشكال النصب التي ظهرت مؤخرًا، حيث تم التأكد من ذلك بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها العديد من الأشخاص الذين أرادوا الاستثمار في هذه العملة بغرض تحقيق أرباح مالية ضخمة.

وقد تم التأكد من أن بنك الخليجي الرقمي المالك لعملة GCB لا يحمل أي تراخيص تؤهله لممارسة الأعمال الاستثمارية أو أي نشاط مالي آخر، وتظهر الشكوك المحيطة بالأشخاص المشرفين على البنك أن هناك مخاوف بشأن أنشطتهم الاحتيالية المحتملة، وهذا يؤكد صحة الشكاوى المقدمة ضد هذه العملة.

طريقة نصب بنك GCB

تعد عملة GCB أحد الأمثلة الحديثة للاحتيال المالي الذي يستهدف الأفراد والمستثمرين عبر الإنترنت، ينفذ البنك الصادرة منه هذه العملة استراتيجية احتيال احترافية تعتمد على جذب الضحايا للاستثمار في عملة GCB من خلال وعود كاذبة باستثمار ناجح وارباح ضخمة.

 وتتضمن عملية احتيال عملة GCB ادعاءات بأنه عند الاستثمار في هذه العملة سوف يحصل العميل على أرباح كبيرة مع تقديم فرص استثمارية جذابة، إلا أن الحقائق والمؤشرات تظهر صورة مختلفة تماماً عن ذلك.

حيث استمرت العملة المعروفة باسم "عملة GCB" في التراجع والانخفاض، وهذا ما شكل إشارة سلبية للمستثمرين، علاوة على ذلك، تجذب عملة GCB الأموال بشكل غير قانوني من المستثمرين والمتداولين عبر الإنترنت، مستغلة بذلك طموحاتهم وآمالهم في أن يصبحوا أثرياء في المستقبل.

ما هي الأدلة على نصب عملة GCB؟

هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى أن GCB عملية احتيال، لذلك دعونا الآن نستعرض بعض الحقائق المتعلقة بعملية احتيال عملة GCB، والأدلة على نصب عملة GCB، وهي كما يلي:

1- ادعاء المالكين للعملة GCB بأن تعرض العملة للهجوم تسبب بخسارة كبيرة

 صرح المالكين للعملة GCB بأن تعرض العملة للهجوم تسبب بخسارة كبيرة، ولكن هذا الكلام غير صحيح، حيث هناك العديد من العوامل التي تدل على أن عملة نصابة GCB.

ومن بين هذه العوامل أن بنك الخليج متورط في العديد من عمليات النصب والاحتيال، حيث قاموا بالتسويق للعملة بشكل كبير ومبالغ فيه، كما وعدوا العديد من الناس بتحقيق مبالغ ضخمة عند الاستثمار في عملة GCB.

 برر البنك بأن ما هذا إلا مجرد الا هجوم على العملة وأنهم سوف يقوموا بتقديم تعويضات للمستثمرين الذين تعرضوا لخسارة أموالهم ولكن لم يثبت بأن المالكين للعملة قدموا اى تعويضات للضحايا.

2-العملة صادرة من بنك GCB المتهم بالنصب

من أهم الأدلة التي تؤكد أن عملة GCB نصب هي صدورها من بنك قد GCB الذي تلاحقه العديد من الشكاوى التي تتضمن أنه بنك نصاب، فجميع تراخيص بنك GCB مزورة، حيث يدعي البنك أن لديه تراخيص من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن عند فحص هذه التراخيص تبين أنها ترخيص من شركة "lei.bloomberg" التابعة لبلومبرغ.

تجدر الإشارة إلى أن الحصول على هذا الترخيص لا يعني بالضرورة أن البنك يعمل بشكل قانوني، بحسب وكالة بلومبرغ نفسها، والشيء الآخر المثير للسخرية حقًا هو أن بنك GCB الخليج الرقمي، المعروف أيضًا باسم Gulf Crypto Bank، يدعي أنه يعمل في الدول العربية، لكنه في الواقع لم يقدم أي دليل على حصوله على تراخيص من هذه الدول.

كما أن الأرباح المتوقعة التي يروج لها البنك عند الاستثمار فيه مبالغ فيها، وبحسب البنك فإنك ستحصل على عائد يومي عند إيداع 100 دولار، ومن ثم يتضاعف هذا العائد ويزداد حتى يصل إلى 35% من رأس المال بعد عام أو عامين من إطلاق العملة، لكن عند تحليل هذه المعلومات يتبين أن هناك مبالغة في تضخيم الأرباح المتوقعة.

3-التلاعب في سعر العملة

في شهر أكتوبر من عام 2023، بلغت قيمة عملة GCB أعلى مستوياتها عند حوالي 5 دولارات، هذا الارتفاع الملحوظ في سعر العملة لفت انتباه الخبراء والمراقبين في القطاع.

وفقًا لآراء هؤلاء الخبراء، كان ارتفاع القيمة ناتجًا عن قيام بعض الأفراد بشراء كميات كبيرة من العملة، وقد تبين في وقت لاحق أن هؤلاء الأفراد هم أنفسهم المالكون الرئيسيون للعملة، والمتمثلون في بنك الخليج الرقمي.

يُعتقد أن هذا الارتفاع الاصطناعي في السعر كان بهدف جذب المزيد من المستثمرين لشراء العملة، وبذلك يكونون قد نجحوا في رفع القيمة السوقية للعملة خلال تلك الفترة.

ومع ذلك، بمجرد قيام الأشخاص بالشراء بنية الاستثمار، انهار سعر العملة بشكل كبير، ويتداول سعرها الحالي ما دون مستويات 0.8 دولار، أي أقل بكثير من السعر الذي بدأت به العملة.

هذه الممارسات المشبوهة تثير شكوكًا حول مصداقية هذه العملة وخلفياتها لذا، ينبغي على المستثمرين المحتملين التحقق بعناية من كافة المعلومات المتاحة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية بشأنها.