تحذير من نصب واحتيال بنك الخليج الرقمي

احمد خليل تم التحديث بتاريخ 2024-08-24

في عالم يتسارع التقدم التكنولوجي وتنتشر العملات الرقمية، ظهر بنك الخليج الرقمي Gulf Crypto Bank كواحد من كبرى عمليات النصب الإلكتروني التي تدعي تقديم خدمات مبتكرة وآمنة في عالم العملات المشفرة. ولكن مع تزايد الشكوك، تبرز الأدلة المثيرة للقلق التي تشير إلى أن بنك الخليج الرقمي مجرد عملية نصب واحتيال تستهدف الأفراد الطموحين وتستغل ثقتهم في الابتكارات المالية، وهذا ما سنناقشه في هذا المقال بالأدلة.

ما هو بنك الخليج الرقمي Gulf Crypto Bank

بنك الخليج الرقمي النصاب هو مصطلح يشير إلى شركة أو مؤسسة تدعي أنها بنك رقمي حقيقي وتقدم خدمات مصرفية واستثمارية، ولكن في الواقع، إنها عملية احتيالية تستغل ثقة الناس وتهدف إلى ابتزازهم أو سرقة أموالهم.

يعتمد بنك الخليج الرقمي النصاب على أساليب غش وخداع لجذب العملاء. قد يستخدمون حملات تسويقية مكثفة ووعوداً زائفة بعوائد مرتفعة على الاستثمارات أو خدمات بنكية مجانية وسهولة في التعامل. ومن خلال ذلك، يحاولون إقناع الناس بالتسجيل وإيداع أموالهم في حساباتهم.

هناك عدة علامات تدل على أن بنك الخليج الرقمي قد يكون نصابًا. على سبيل المثال، إذا كانت المؤسسة لا تحمل تراخيص رسمية من الجهات الرقابية المعترف بها، أو إذا كانت تفتقد إلى شهادات موثوقة من الجهات المالية والمصرفية، فقد يكون هذا إشارة إلى أنها غير شرعية.

تطبيق بنك الخليج الرقمي

أطلق بنك الخليج الرقمي على موقعه الإلكتروني تطبيق مخصص للاستثمار في أسهم البنك وفي العملات المشفرة من الهاتف، وهو تطبيق بنك الخليج الرقمي. على أية حال، لا يمكن العثور على التطبيق بسهولة وتحميله من متاجر التطبيقات المعروفة، إنما يمكن تحميل نسخة متوافقة مع الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد فقط عن طريق منصة GCB الرقمية حصراً.

وقد يعود السبب لعدم وجود تطبيق بنك الخليج الرقمي على المتاجر الإلكترونية الموثوقة كمتجر غوغل بلاي وأب ستور إلى وجود مشكلة في التطبيق تجعله غير أمن بالشكل الكافي لطرحه على المستخدمين. كما تشير صعوبة الوصول إلى تطبيق بنك الخليج الرقمي إلى وجود خلل سواء في مهنية البنك وتعامله أو في مصداقية خدماته بأكملها.

منصة GCB الرقمية

منصة GCB الرقمية هي المنصة الرسمية التي يستخدمها بنك الخليج الرقمي للإيقاع بضحاياه من المستثمرين الحالمين بتحقيق أرباح حقيقية سواء من المشاركة في أسهم البنك أو عمليات الاستثمار في العملات الرقمية عن طريقه. حيث تتم عمليات بيع وشراء العملات الرقمية المتنوعة من ضمنها عملة GCB Crypto عن طريق منصة GCB الرقمية.

كما أن هناك عدة دلائل تؤكد على أن منصة GCB الرقمية هي مجرد نوع جديد من أنواع النصب الإلكتروني، فالمنصة ترتبط بمشاريع سابقة في نفس المجال الرقمي والتي ثبت فشلها مثل منصة الاستثمار السابقة في Gulf Coin. إذ وعند البحث عن عملة جولف كوين وتحليل اتجاه حركتها في السوق، تبين أنه قد تم التلاعب بسعر العملة عن طريق استخدام محافظ وهمية، وهي الآن ليس لها أي قيمة حقيقية في السوق.

نصب بنك الخليج الرقمي: دلائل وأدلة

دعونا نستعرض الآن بعض الحقائق المتعلقة بنصب بنك الخليج الرقمي، حيث تتضمن هذه الحقائق:

تزوير تراخيص بنك الخليج الرقمي

غياب الضمانات لحماية الأموال

المبالغة في حجم الأرباح المتوقعة

عدم وجود جهات رسمية تشرف على الاكتتاب

ارتباط اسم البنك بعدد من المؤسسات النصابة 

تزوير تراخيص بنك الخليج الرقمي

تمت ملاحظة تزوير تراخيص بنك الخليج الرقمي، حيث يدعي البنك أنه حاصل على تراخيص من الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، عندما تم فحص هذه التراخيص، تبين أن ترخيص من "lei.bloomberg" وهو تابع لوكالة بلومبرج. وتجدر الإشارة إلى أن الحصول على هذا الترخيص لا يعني بالضرورة أن البنك يعمل بشكل قانوني، وفقًا لبلومبرج نفسها. لا حظ الشكل التالي والذي توضح فيه بلومبرج صحة هذا الحديث على موقعها.

الأمر الآخر المثير حقًا للسخرية هو أن بنك الخليج الرقمي، المعروف أيضًا باسم Gulf Crypto Bank، يدعي أنه يعمل في الدول العربية، لكنه في الحقيقة لم يقدم أي دليل يثبت حصوله على تراخيص من هذه الدول.

ووفقًا للترخيص المذكور الذي يدعي أنه حاصل عليه من مؤسسة lei.bloomberg، إذا افترضنا أنه معتمد، فإن البنك يعمل وفقًا للترخيص الممنوح في المملكة المتحدة. وهذا يعني أنه في حالة حدوث أي مشكلة، لن تكون هناك إمكانية لحلها، حيث أن هذا الترخيص مخصص للمقيمين في المملكة المتحدة فقط، لاحظ الشكل الاتي:

 

غياب الضمانات لحماية الأموال

يعاني البنك من عدم وجود ضمانات لحماية الأموال التي يستثمرها العملاء. هذا يعني أنه في حالة وقوع أي خسائر أو مشاكل مالية، لا يوجد ضمان ملموس لاسترداد الأموال المستثمرة.

على الرغم من التزوير الواضح للتراخيص، يدعي بنك الخليج الرقمي وجود حماية لأموال العملاء. ومع ذلك، فإن طريقة هذه الحماية غير واضحة ويثير الشكوك حول مصداقيتها. يزعم البنك أنه يوفر لوحة تحكم للعملاء على موقعه الإلكتروني لحماية أموالهم. ولكن السؤال هو، كيف يمكن للعملاء أن يعتمدوا على منصة أو لوحة تحكم تم تطويرها بالكامل من قبل البنك نفسه، ولا توجد جهة رقابية مستقلة تراقب هذه المنصة؟

المبالغة في حجم الأرباح المتوقعة

تمت ملاحظة المبالغة في حجم الأرباح المتوقعة التي يروج لها البنك عند الاستثمار فيه. وفقًا للبنك، ستحصل على عائد يومي عند إيداع مبلغ 100 دولار أمريكي، ومن ثم سيتضاعف هذا العائد ويزيد حتى يصل إلى 35٪ من رأس المال بعد عام أو عامين من إطلاق البنك. ومع ذلك، عند تحليل هذه المعلومات، يتبين وجود تضخيم مفرط في حجم الأرباح المتوقعة.

عدم وجود جهات رسمية تشرف على الاكتتاب 

 يدعي البنك أنه في مرحلة الاكتتاب حاليًا، ولكن لم يتم الكشف عن الجهات المشرفة على هذا الاكتتاب. ومن المعروف انه  في الأسواق المالية المرخصة، يتم الاكتتاب في الشركات والبنوك بواسطة جهات مختصة تحرص على حماية حقوق المستثمرين. ومن الواضح أن بنك الخليج الرقمي يفتقر إلى هذه الجهات المشرفة والضمانات المالية اللازمة.

ارتباط اسم البنك بعدد من المؤسسات النصابة 

أثناء عملية الفحص، لاحظنا أن اسم بنك الخليج الرقمي، المعروف أيضًا باسم Gulf Crypto Bank، يرتبط بأسماء اثنتين من المؤسسات الوهمية الأخرى، والتي تدار من قبل أشقاء هاني الأصفر، الذي يشغل دور الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الرقمي. وهما:

 شركه رويال شارت بانكرز

الاكاديميه العربيه للاعمال 

 شركه رويال شارت بانكرز

المؤسسة الأولى، وهي شركة رويال شارت بانكرز المملوكة لهاني الأصفر. تدعي الشركة أنها تعمل في مجال تداول الفوركس وغيرها، في حين أنها لا تحمل تراخيص لمزاولة هذه المهنة، وبالتالي فلن تقدم الشركة أي دليل يثبت حصولها على تراخيص من الدول التي تعمل فيها، مثل الكويت وتركيا وجزر القمر.

كما ان الشركه تتحدث ايضا عن المعرف القانوني التابع لوكالة بلومبرج الذي ذكرناه في الاعلى انه لا يعد الحصول عليه بمثابة تأكيد أن المؤسسة تعمل بشكل قانوني، تتحدث انها مرخصه من طرفه.

هذا بالاضافة الى وجود الكثير من التقييمات والشكاوى من العملاء تتعلق بعمليات السحب والايداع والتلاعب في الأسعار على المنصات من قبل شركة رويال شارت بانكرز.

الاكاديميه العربيه للاعمال 

المؤسسة الثانية، والتي يطلق عليها الأكاديمية العربية للأعمال. تدعي الأكاديمية أنها تعمل في مجال الاستثمار والتعليم، وتتم إدارتها من قبل عبد الرحمن الأصفر، رئيس مجلس الإدارة، وشقيقته ميسون الأصفر، التي تشغل منصب المدير العام في الأكاديمية، كما يدعون.

على الرغم من ادعاءات الأكاديمية بحصولها على تراخيص من العديد من المؤسسات المحلية والدولية، إلا أن التراخيص الممنوحة ليست بمثابة اعتراف رسمي بأن الشركة تعمل في مجال الاستثمار. يوجد إشارة في الترخيص الحاصل عليه من وزارة التجارة العراقية، في أسفل هذا الترخيص، تشير إلى أن حصول الترخيص لا يعني ممارسة المهنة بدون الحصول على موافقة الجهات المختصة، وهو ما لم يحدث.

كما تدعي الأكاديمية وجود شهادة صادرة عن الغرفة التجارية العراقية لحجز اسم الأكاديمية، على أنها ترخيص قوي يسمح لها بمزاولة المهنة.

إقرا ايضا: أفضل شركات التداول في قطر

هل بنك الخليج الرقمي نصب؟

بعد عرض الأدلة السابقة، يمكن القول بكل تأكيد أن بنك الخليج الرقمي هو عملية نصب، حيث لا يحمل تراخيص حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن اسمه يرتبط بالعديد من المؤسسات الوهمية. ولا يوجد ضمانات لحماية الأموال، بالإضافة إلى المبالغة في حجم الأرباح المتوقعة.

احتيال بنك الخليج الرقمي عبر العملات الرقمية

قام بنك الخليج الرقمي بإطلاق عملة Gulf Coin، ثم تلتها عملة GCB token، وهما عملتان كان الهدف منهما خداع المستثمرين عن طريق دفعهم لشراء هذه العملات على أمل ارتفاع قيمتها في المستقبل. ولكن في الواقع، ثبتت الدلائل التي حصلنا عليها، ومن ضمنها شهادات لمستثمرين سابقين، أن الاستثمار في العملات الرقمية لبنك الخليج الرقمي أدت لخسارة فادحة في أموالهم.

جولف كوين GulfCoin

 هي عملة رقمية تابعة لبنك الخليج الرقمي، ولكن تعتبر نشاطًا احتياليًا. يتم استخدامها لاجتذاب المزيد من الضحايا لعمليات النصب التي يقوم بها البنك. يؤكد ذلك من خلال الأرقام المضللة التي يروج لها البنك بشأن هذه العملة. زعم البنك بأن هناك أكثر من 1.6 مليار دولار تم شراء العملة بها خلال فترة تجاوزت الثلاثين يومًا، وهذه الأرقام غير موثوقة وغير منطقية. فهناك عملات رقمية شهيرة لم تتجاوز قيمتها السوقية 1.6 مليار دولار منذ وقت طويل.

تستخدم هذه العملة للترويج لعمليات النصب التي يقوم بها البنك، حيث يعد الأشخاص بارتفاع قوي في قيمة العملة في المستقبل، على غرار ما حدث مع البيتكوين. هذه الوعود غير منطقية وغير واضحة، خاصة مع وجود أكثر من 10 ملايين عملة رقمية في العالم، ومعظمها لم يتجاوز قيمتها 80 سنتًا.

GCB token

أطلق بنك الخليج الرقمي عملة GCB token على أساس أنها عملة رقمية تهدف لتسهيل إجراء المعاملات على منصة GCB. حيث يقوم البنك بالترويج لعملة GCB token عبر نشر الأخبار المضللة حول مستقبل الاستثمار في هذه العملة وعن حتمية ارتفاع قيمتها، مما سيضاعف أرباح المستثمرين في فترة قصيرة.

وبالنظر للأساليب الترويجية التي يعتمد عليها بنك الخليج الرقمي من أجل النصب على المستثمرين ومحاولة إقناعهم بالاستثمار في عملة GCB Crypto الرقمية، تبين أن عملة GCB token هي مجرد وسيلة للنصب والاحتيال. فالبنك يروج للاستثمار في عملته الرقمية عن طريق نظام البطاقات، وهي حيلة مشتركة تستخدمها معظم منصات الاحتيال الرقمي.

كذلك، عند مراجعة بيانات المستثمرين في عملة GCB token، وجدنا أن معظم المستثمرين في هذه العملة هم من أصحاب المشروع نفسه بنسبة تزيد عن 50%. مما يعني أنه لا يوجد مستثمرين حقيقين في عملة بنك الخليج الرقمي GCB token، بل يقوم أفراد من بنك الخليج الرقمي بشراء عملة GCB من أجل رفع قيمتها السوقية التي سرعان ما هبطت لتصل حتى 0.8 سنت بعد أن سجلت ارتفاع غير مسبوق وصل حتى 5 دولار، والذي تبين أن مصدره هو التلاعب بقيمة العملة من قبل فريق منصة GCB الرقمية.

لماذا لا ينصح بشراء عملة GCB؟

لا ينصح بشراء عملة GCB لمجموعة من الأسباب التي تثبت أن الاستثمار في هذه العملة هو عملية نصب واضحة، بدءاً من تلاعب أصحاب العملة بسعرها لجذب المستثمرين وصولاً إلى الوعود الفارغة والترويج المبالغ له للعملة الذي يثير الشكوك حول حقيقة مستقبل الاستثمار فيها.

بالإضافة لذلك، تفيد تجارب المستثمرين ممن وقعوا ضحية لأعمال منصة GCB النصابة بأنهم لم يتمكنوا من سحب أي أموال قاموا باستثمارها في عملة GCB Crypto. حيث منهم من تعرض للهجوم عن طريق الهاتف من قبل فريق منصة GCB لأنهم طلبوا سحب الأموال ومنهم من واجه مشاكل تقنية تتمثل في تعليق طلب السحب.

كلمة أخيرة حول نصب بنك الخليج الرقمي

وفي نهاية المقال، يجب أن أشير إلى بعض الملاحظات التي يستخدمها بنك الخليج الرقمي في الترويج لنفسه. يقوم البنك بدفع مبالغ مالية لبعض المواقع الإخبارية غير المعروفة، وذلك من أجل نشر أخبار عنه كجزء من حملته الترويجية.

ومما يؤكد هذا الكلام هو وجود الأخبار المنشورة عن البنك في تلك المواقع الإخبارية غير المعروفة. فلا يوجد موقع إخباري معروف وموثوق سيضحي بسمعته بين متابعيه من أجل نشر أخبار ترويجية لشركات غير موثوقة.

كما يروج البنك أنه حاصل على بطاقة ماستركارد، وهذا يدل على ثقته. وللرد على هذا الأمر، يمكننا أن نلاحظ أن هناك العديد من شركات التداول النصابة التي ثبتت بالأدلة أن عملية نصبها كانت تقدم بطاقات ماستركارد لعملائها من أجل سحب وإيداع الأرباح. وبناءً على ذلك، لا يعتبر حصول البنك على بطاقات ماستركارد دليلًا على صدقه.

الأسئلة المتكررة حول تحذير من نصب واحتيال بنك الخليج الرقمي

بنك الخليج الرقمي النصاب هو تعبير يشير إلى شركات أو مؤسسات مالية غير قانونية تحاول الاحتيال على الأفراد من خلال التمثيل بأنها بنوك حقيقية وتقديم خدمات مصرفية. تعمل هذه الشركات على استدراج العملاء من خلال وعود بعائد مالي كبير أو خدمات مجانية أو عروض مغرية أخرى.

بنك الخليج الرقمي Gulf Crypto Bank يُعتبر مؤسسة احتيالية تستخدم أساليب خادعة لجذب العملاء. العديد من المؤشرات تشير إلى عدم شرعيته، بما في ذلك غياب التراخيص الرسمية، عدم وجود ضمانات لحماية الأموال، المبالغة في الأرباح المتوقعة، غياب الجهات الرقابية المستقلة، وارتباطه بمؤسسات مشبوهة أخرى. هذه العوامل مجتمعة تحذر المستثمرين المحتملين من التعامل مع هذا البنك.

لا يمتلك بنك الخليج الرقمي أي تراخيص حقيقية تشير إلى أنه يعمل في الاستثمار داخل الدول العربية كما يدعي. الشيء الوحيد الذي يمتلكه هو ما يعرف باسم المعرف القانوني لقناة بلومبرج، والذي لا يعد ترخيصًا ولا يعني أن المؤسسة تعمل بشكل قانوني، كما ذكرت وكالة بلومبرج نفسها.

لا توجد أي ضمانات لحماية أموال المستثمرين داخل بنك الخليج الرقمي، على الرغم من أن البنك يدعي أنه في مرحلة اكتتاب. ومع ذلك، لا توجد أي جهة رسمية تشرف على هذه العملية حتى تضمن للمودعين حقوقهم.

نعم، يمكن القول أن بنك الخليج الرقمي هو عملية احتيال، حيث لا يمتلك تراخيص حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن اسمه مرتبط بالعديد من المؤسسات الوهمية. ولا توجد ضمانات لحماية الأموال، فضلاً عن تضخيم حجم الأرباح المتوقعة.
// for embedding youtube video