كيف تصبح مليونيراً؟

بتول محمد تم التحديث بتاريخ 2024-11-02

لكل منا تصوره الخاص عما سيكون عليه في المستقبل، وفي أغلب هذه التصورات نميل إلى الاعتقاد بأن المستقبل سيوفر لنا المزيد من الحظوظ والفرص للعيش برفاهية ورخاء. قد تكون هذه التصورات مبنية على أسباب منطقية، كالعمل المستمر والمجتهد لتحقيق الثروة. ولكن هل من المجدي الاعتقاد بأن العمل في وظيفة ما لمدة 40 ساعة في الأسبوع هي وسيلة كافية لتصبح مليونيراً في المستقبل؟ وهل يمكنك بالفعل أن تكون مليونيراً؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي، الذي يقدم لكل فرد يطارد حلم الثراء الاستراتيجيات الأكثر فعالية لجمع الثروة بذكاء.

هل الوصول إلى مرتبة المليونير صعب؟

 يوجد في الولايات الأمريكية المتحدة الآن ما يقارب 7.4 مليون مليونير حسب آخر الإحصائيات، بينما تشير بعض الأرقام إلى أن هناك فرد من بين كل 15 في الولايات المتحدة من طبقة الأثرياء والمليونيرين. قد يكون الوصول إلى المليون الأول تحدياً صعباً على أية حال، ويعتمد ذلك على مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الخاصة بكل فرد وفي البلد الذي يعيش فيه.

 ولكن، هذا لا يعني بالضرورة أن هذه العوامل هي اللاعب الرئيسي في عملية تحقيق الثروة. فبالرجوع إلى قصص النجاح المالي لأبرز الشخصيات الثرية، نجد أن الظروف المالية أو الاجتماعية أو غيرها لم تكن عائقاً أبداً تحيل بين هؤلاء المليونيرين وتحقيق أحلامهم بالثراء.

إذاً، ما هو السر الذي يجعل هؤلاء المليونيرين ينجحون في جمع الثروات الطائلة والحفاظ عليها؟ بالطبع، لكل فرد خططه واستراتيجياته المالية التي قد لا تنجح مع أفراد أخرين بالضرورة، لكن تبقى هناك بعض النقاط المشتركة بين جميع من حققوا الثروة وتربعوا على عرش المال أبرزها الوضوح في تحديد أهدافهم المالية والتركيز والاتساق عند المضي في رحلة تحقيقها.

تبدو هذه الصفات أشياء بديهية للبعض، لكن دمجها في سلوكنا وعاداتنا اليومية يتطلب بذل جهد حقيقي وكبير. الموضوع باختصار هو تبني عقلية الأثرياء، مجموعة القواعد والسلوك التي تحدد من ستكون عليه في المستقبل وكم تبلغ ثروتك المالية.

خطوات الوصول إلى الثروة بخطة عملية لتحقيق أهدافك المالية

لتحقيق الثروة المالية والحصول على المليون الأول ثم الثاني والعاشر والمزيد من هذه الأموال، تحتاج إلى خطة واضحة، شاملة، ومحددة، تصف إمكانياتك وموقعك المالي الحاليان وتمنحك الرؤى حول كيفية التعامل مع أداء ثروتك المالية في الحاضر لتحسينها وتنميتها على مدار المدة الزمنية التي تحددها للوصول إلى هدف المليونير.

وبالطبع لا يمكن وضع خطة دون البدء بالتعرف على الخطوات التي ستقودك نحو الهدف المالي الذي تضعه فيها، وتجنبك الوقوع في الأخطاء أو العثرات التي يقع فيها معظم الناس والتي تضللهم عن مسارهم الأساسي. لذا، سنتحدث هنا عن ثماني خطوات أساسية للوصول إلى ثروة المليونير من خلال خطة مالية محكمة وعملية:

1-وضع خطة مالية واضحة ومدروسة

بالطبع ستكون الخطوة الأولى في الوصول إلى الثروة المليونية هي وضع خطة مالية واضحة ومدروسة تتمكن من خلالها فهم حالتك المالية على نحو أكثر دقة من خلال دراسة كل ما تقوم بإدخاله وإنفاقه من أموال لتتمكن من التخطيط بناء على هذه المعلومات. لوضع خطة مالية مكتوبة، واضحة، ومدروسة تضمن لك تحقيق الثروة المالية التي تحلم بها، ننصحك بكتابتها بالطريقة التالية:

  1. حدد مصادر دخلك ونفقاتك: اكتب بالورقة والقلم وبأرقام واضحة ومحددة المصادر التي تحقق لك مدخول مالي، سواء كان راتبك الشهري أو أرباح تحصل عليها من استثمارك في مشروع ما أو لقاء بيع خدمات معينة. اكتب أيضاً في الجدول ذاته نفقاتك الشهرية الإلزامية والثانوية مع الأرقام المتوقعة لجميع المصاريف التي تنفقها خلال الشهر.
  2.   سجل ديونك: في حال كنت تدين بالمال لأفراد أو جهات مالية معينة، ضع قائمة بهذه الديون ورتبها من المبالغ الأكبر للأصغر.
  3.  دون مدخراتك واستثماراتك الجانبية: إذا كنت تخصص نسبة معينة من دخلك للادخار، فهذه نقطة ممتازة للبدء منها. أما إذا لم تفعل بعد، حدد نسبة من أموالك تخطط لادخارها شهرياً بعد مراجعة حجم الدخل وكمية النفقات. يمكنك هنا أيضاً الإشارة إلى استثمارات جانبية تدر عليك بعض الأموال وتستخدمها كمصادر لتنويع الدخل، لتقوم لاحقاً بدراستها والتخطيط لتنميتها.
  4. ضع الأهداف: بعد أن تتعرف على أرقام الخاصة بدخلك ونفقاتك وديونك ومدخراتك، يمكنك البدء بوضع أهداف محددة قابلة للقياس. يمكنك البدء بأهداف صغيرة أولاً، كالتخلص من الديون بشكل تدريجي، ثم ادخار كمية من المال في بداية كل شهر، لتقوم بعد ذلك بالاستثمار في المبلغ المدخر وتنميته عندما يصبح قابل للاستثمار، وهكذا.
  5. خصص ميزانيتك: من الضروري حتى تتمكن من الوصول إلى أهدافك المالية أن تخصص ميزانية تغطي نفقاتك واحتياجاتك بناء على البيانات السابقة التي دونتها وحللتها. يجب أن تكون صارماً بالتقيد في الميزانية المخصصة وتجنب الوقوع في فخ الإنفاق المفرط والانجرار وراء المغريات التي تواجهك في طريقك إلى الثروة.

2-جعل التوفير عادة أساسية في حياتك

التوفير لا يعني حرمان نفسك من احتياجاتك الشخصية والأساسية، لكنه يهدف إلى تقليل النفقات من خلال اختصار تلك المتعلقة باحتياجات ثانوية أو المصاريف التي تكون بدون معنى ولا تضيف قيمة حقيقية لك. إذا كنت تسعى إلى الوصول إلى الحرية المالية المطلقة، ستحتاج بالطبع إلى بعض التضحيات. فاليوم قد تتنازل عن شراء جهاز ذكي فخم وباهظ الثمن ذو مواصفات لا تحتاجها بالفعل، لتتمكن غداً من امتلاك حصة سوقية في أحد أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة. يمكنك تعلم كيفية تدبير مصاريفك الشهرية وإدارة أموالك بشكل فعال من خلال تقنيتين أساسيتين، وهما:

  •  بناء صندوق طوارئ: لتتمكن من اكتساب عادة التوفير، يمكنك تحديد النفقات الغير ضرورية وتخصيص صندوق للطوارئ تضع فيه هذه الأموال لتتمكن من استخدامها عند الحاجة الطارئة. وبذلك، تتمكن من توفير الأموال والتخفيف من نسبة الهدر من ناحية، كما تتمكن من الاستفادة من هذه الأموال الاحتياطية عند حدوث حالة طارئة دون أن تضطر إلى اقتراض المال أو اللجوء إلى حلول تقلص من جهودك الاستثمارية.
  • عيش بأسلوب حياة أقل من إمكانياتك: لا تنفق بقدر ما تكسب هي أحد القواعد الذهبية في مجال التوفير بغرض النمو وتحقيق الثراء. فعندما تسارع إلى رفع مستوى معيشتك بقدر يساوي أو يفوق إمكانياتك المالية، ستكون في حالة مطاردة دائمة لتحصل على المال الذي يحافظ لك على هذا المستوى. وبالتالي، لن تتمكن من العثور على فرصة لتنمية أموالك بالاستثمار والادخار والوصول إلى أهدافك المالية. لذا، من الضروري أن تحافظ على أسلوب حياة يقل عن إمكانياتك المادية الحقيقية، لتتمكن من الإبقاء على جزء من هذه الأموال مخصصاً لخطط الاستثمار والنمو.

3-السيطرة على إغراءات الاستهلاك

من أكبر العقبات التي تواجه الكثير من المليونيرين المحتملين هي الإغراءات الاستهلاكية، التي تظهر لهم في كل مكان يذهبون إليه وفي كل موقع أو منصة تواصل اجتماعي يتصفحونها حتى. لذا، من الضروري التدرب على اتخاذ القرارات المالية بحكمة دون المبالغة في شراء السلع الاستهلاكية، خاصة تلك التي تتعلق بالترفيه.

يجب على هؤلاء الذين يسعون لتحقيق الثراء تعلم كيفية السيطرة على نفقاتهم الاستهلاكية كوضع ميزانية مخصصة للمصاريف الشخصية والالتزام بعدم تخطي هذه الميزانية عبر تنظيم مشترياتهم ومصاريفهم من خلال وضع رقم محدد للسلع أو المخططات التي تتيح لهم هذه الميزانية تنفيذها وتوزيعها على مراحل زمنية متباعدة بحيث لا يحتاجون إلى تجاوز حجم هذه الميزانية.

4-تجنب الديون واسترجاع الأموال بدلاً من دفع الفوائد

تضع الديون حاجزاً متيناً بينك وبين الوصول إلى أهدافك المالية. فبينما تحتاج إلى ادخار بعض الأموال أو توفيرها من أجل استثمار ما، سيتوجب عليك دفع مبالغ كبيرة لتسديد الديون والفوائد التي تتبعها. في الواقع، لا يمكن أن يجتمع الدين والاستثمار أو تنمية الأموال معاً. فعادة ما يعلق الدائنون في دوامة لا تتوقف من الاقتراض والتسديد وما يتبعهما من أموال ضائعة ومهدورة.

لذا، من الأفضل لأي شخص يريد الوصول إلى أهدافه المالية الابتعاد عن الاقتراض بقدر المستطاع، خاصة عندما لا تكون هناك حاجة ملحة للدين. وبدلاً من ذلك، استخدام استراتيجيات التوفير أو العثور على مصادر دخل إضافية للخروج من دائرة الدين والبدء في رحلة تكبير الأموال وتنميتها من خلال وضعها في صفقات استثمارية مدروسة ومخطط لها.

5-استثمار الأموال بحكمة لزيادة الثروة

يقودنا الابتعاد عن الدين إلى الخطوة الأكثر أهمية وهي معرفة كيفية استثمار الأموال وزيادتها بحكمة لتحقيق الثراء. ولاستثمار الأموال بحكمة، من الضروري مراعاة قواعد الاستثمار الذكي الأساسية:

  • أولاً الاتساق: لا يؤدي الاستثمار المتقطع من حين إلى آخر إلى أية نتائج حقيقية ومرضية. فالوصول إلى الثروة يتطلب الاتساق في الخطط الاستثمارية من خلال تخصيص رأس مال ثابت للاستثمار وزيادته تدريجياً مع وضع خطط استثمارية دورية ومتابعة أدائها بغرض تحسين فرص النمو وتقليل مخاطر الخسارة بالقدر الممكن تحقيقه.
  • ثانياً التنويع: تنويع أصول الاستثمار هو ما يطلق عليه باللغة العامية توزيع البيض على أكثر من سلة، فالمقصود بذلك هو تجنب وضع كامل رأس المال في أصل أو مشروع استثماري واحد قد يهدد خسارة المال بالكامل أو التعرض لخسائر فادحة في حال عدم نجاح المشروع. ويكون التنويع في الاستثمار باستهداف مجموعة متنوعة من الأسواق والصناعات عبر توزيع رأس المال على أكثر من سوق وتحديد نسب الاستثمار في كل منها حسب احتياجات وأهداف المستثمر، بما يضمن له الحفاظ على حالة من الاستقرار لرأس المال المستثمر ويمنحه الفرصة تعويض الخسائر المحتملة من فرص استثمارية بديلة.
  • ثالثاً التوازن: يعني التوازن في الاستثمار توزيع الأصول المالية بشكل مدروس ومتنوع بين مختلف أنواع الاستثمارات، وذلك لتحقيق أقصى عائد ممكن مع تقليل المخاطر قدر الإمكان. فبدلاً من وضع كل البيض في سلة واحدة، يقوم المستثمر بتقسيم استثماراته بين أسهم، وسندات، وعقارات، وغيرها من الأصول، حسب أهدافه المالية وقدرته على تحمل المخاطر.

6-تنويع الاستثمارات لحماية أموالك

يعتبر تنويع الاستثمارات استراتيجية أساسية في عالم المال، وهنا يقوم المستثمر بتوزيع أمواله على مجموعة متنوعة من الأصول المالية، بدلاً من التركيز على استثمار واحد فقط. تحمل هذه الاستراتيجية العديد من الفوائد التي تساهم في تحقيق أهدافك المالية على المدى الطويل.

فهي تقلل من التأثير السلبي لانخفاض قيمة أحد الأصول المستثمر بها على محفظتك الاستثمارية. كما يساعد تنويع الاستثمارات المستثمرين في الاستفادة من مختلف الفرص الموجودة في الأسواق المالية المختلفة وتحقيق التوازن الذي يعتبر سمة أساسية من سمات الاستثمار الذكي والناجح.

7-بدء مشروعك الخاص كخطوة نحو الثراء

يحقق لك البدء في مشروعك الخاص فرص جذابة للانطلاق نحو تحقيق الثروات الطائلة والمستمرة، هذا في حال حقق المشروع نمو وازدهار في السوق المستهدف. فعلى الرغم من أن البدء في مشروع خاص قد يكون فرصة لتحقيق الثروة، ولكنها ليست وسيلة مضمونة النتائج كون طريق ريادة الأعمال محفوف بالتحديات والمخاطر تماثل حجم الفرص والإمكانيات الواعدة.

تعتمد نتائج المشروع ونجاحه على مجموعة من العوامل الأساسية، أهمها التخطيط المالي والاستراتيجي للمشروع والسوق المستهدف بشكل صحيح ومدروس. كما يتطلب نجاح المشروع الشخصي تلبية حاجة المستهلك بطريقة مبتكرة من خلال اكتشاف نقص موجود في السوق المستهدف أو فجوة أو خلل ما وترميمه من خلال هذا المشروع والتسويق الفعال له للوصول إلى الشريحة المناسبة.

8-ريادة الأعمال وسيلة لبناء الاستقلال المالي

لطالما ارتبطت ريادة الأعمال بالثراء، فهناك العديد من قصص النجاح التي تحكي عن رواد أعمال بدأوا من الصفر وبنوا إمبراطوريات تجارية ضخمة. ولكن يتطلب النجاح في ريادة الأعمال الكثير من الجهد والعمل والتفاني، ويعتمد النجاح في المشاريع الريادية على مجموعة من العوامل أهمها وجود فكرة مبتكرة وجديدة في السوق تمنح المشروع فرصة الوصول إلى المستهلكين وإرضائهم بالخدمة المقدمة.

كما يتطلب نجاح المشروع الريادي وجود تمويل كاف لبدء المشروع وتشغيله وإدارة المخاطر المحتملة بفعالية، إلى جانب تخصيص ميزانية جيدة من أجل التسويق للمنتج أو الخدمة والوصول إلى الشريحة المستهدفة بنجاح. هناك المزيد من العوامل الإضافية التي تلعب دوراً حاسماً في نجاح المشاريع الريادية، كالتخطيط وتحديد الأهداف وتنفيذها بكفاءة. ورغم كمية العمل الجاد الذي يتطلبه إدارة مشروع ريادي، إلا أن ريادة الأعمال الناجحة لطالما كانت فرصة رائعة لتحقيق الثروة والاستقلال المالي بأحجام تفوق أي نوع من أنواع الاستثمار الأخرى.

هل يمكن ان تصبح مليونير من الإنترنت؟

فتح الأنترنت أفاق غير مسبوقة للجميع لتحقيق وجمع الثروات المالية، وهناك الكثير من الأمثلة عن رواد أعمال تمكنوا من جمع ملايين الدولارات من خلال توظيف الإنترنت في خدمة أهدافهم المالية. وعلى الرغم من الفرص اللامحدودة التي يمكن للأفراد الحصول عليها عبر الإنترنت، إلا أن تحقيق الثروة من خلاله يتطلب بذل الجهد والصبر والالتزام.

أما عن أبرز الطرق والأساليب التي يلجأ إليها معظم الأفراد لتحقيق الثروة عبر الإنترنت، فتتضمن أحد هذه الخيارات:

  1. ريادة الأعمال الرقمية: يعد إنشاء مشروع تجاري عبر الإنترنت، مثل مدونة إلكترونية أو متجر إلكتروني، خياراً جذاباً لرواد الأعمال بعد أن فتح الإنترنت مجال غير محدود لأصحاب المشاريع بمختلف أنواعها للوصول إلى عدد أكبر من الأسواق والشرائح المستهدفة. الأمر الذي سهل على رواد الأعمال التوسع في حجم مشاريعهم وتنميتها خلال زمن قياسي.
  2.  الاستثمار في الأسواق المالية: يعد الاستثمار في الأسهم وأزواج العملات وغيرها من الأصول المالية طريقة أخرى لتحقيق الثروة عبر الإنترنت. ويتميز الاستثمار في الأسواق المالية عبر الإنترنت بأنه أتاح للمستثمرين إمكانية الوصول الفوري والمباشر إلى الأسواق المالية العالمية وما تفتحه لهم من أبواب لزيادة مصادر الدخل وربح الملايين عبر الخطط الاستثمارية الصحيحة والمدروسة.
  3.   بيع المنتجات الرقمية: يمكن تحقيق الثروة من الإنترنت عبر إنشاء وبيع المنتجات الرقمية مثل الكتب الإلكترونية أو الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وتعتبر هذه الطريقة مثالية لأصحاب الخبرة في المجالات المختلفة للاستفادة من خبراتهم وتوظيفها بما يدر عليهم المال ويحقق لهم دخل متكرر.
  4.   الابتكار التكنولوجي: يعني الابتكار التكنولوجي تطوير برمجيات أو تطبيقات مبتكرة أو منتجات رقمية أخرى تقدم للمستخدمين حلول بديلة عن الخدمات التقليدية، ليتم استخدامها على نطاق واسع والربح منها بطرق مباشرة أو غير مباشرة. ومن أبرز عمليات الابتكار التكنولوجي والنماذج على شخصيات حققت مليارات الدولارات بهذه الطريقة هي شخصية مارك زوكيربيرغ مؤسس منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك التي يستخدمها الآن قرابة 2.7 مليار شخص عبر العالم.
  5.  التسويق بالعمولة: يعتبر التسويق بالعمولة طريقة فعالة لتحقيق الدخل عبر الإنترنت، ويتضمن الترويج لمنتجات أو خدمات الآخرين مقابل عمولة على كل عملية بيع تتحقق من خلال الرابط التابع الخاص بك. من أبرز الأمثلة على برامج التسويق بالعمولة التي حققت ملايين الدولارات هو متجر أمازون العالمي الذي بلغ حجم مبيعاته الصافية $148.0 مليار هذا العام.

كيف تصبح مليونير من البورصة؟

منحت البورصة فرص متساوية للمستثمرين من جميع الخلفيات والمهارات لكي يحققوا حلم الثراء وجمع الأموال بمجهودهم الشخصي بعيداً عن الطرق التقليدية التي تكون عادة حكراً على فئات محددة من الناس. ولكن، لا يمكن لأي شخص أن يصبح مليونيراً من خلال الاستثمار في البورصة بدون الاعتماد على أساليب واستراتيجيات الاستثمار الذكي التي يمكن أن تتخلص في مجموعة من القواعد الأساسية:

أولاً: يتطلب الاستثمار الناجح في البورصة اتباع استراتيجية واضحة ومحكمة التخطيط والتي لا يمكن تصميمها بدون وجود خبرة عميقة ودراسة كافية للأسواق المالية. إذ يحتاج المستثمرين في سوق البورصة إلى تعلم طريقة عمل البورصات والعوامل التي تؤثر فيها، ليختاروا صفقات الاستثمار بحكمة وذكاء والتي بدورها تحتاج إلى التعمق في دراسة طرق التحليل المختلفة، أهمها التحليل الفني والتحليل الأساسي لكي يكونوا قادرين على توقع حركات الأسعار بصورة صائبة لبناء وتصميم استراتيجيات الاستثمار على أساس هذه التحليلات والتوقعات. ولحسن الحظ، تتوفر الكثير من مصادر التعلم عبر الإنترنت بشكل مجاني للمتداولين من مختلف المستويات، وذلك من خلال افضل اكاديميات تعليم التداول.

ثانياً: لتصبح مليونير من البورصة تحتاج إلى الاستثمار بمبالغ مالية كبيرة، وذلك لكي تتمكن من الوصول إلى هدف تحقيق أرباح بحجم الملايين خلال فترة زمنية قصيرة. إذ يتطلب تحقيق هدف المليون الدخول بصفقات ضخمة والاستثمار في الأسواق العالمية الكبيرة التي تتطلب مبلغ كبير من رأس المال ليتمكن المستثمر من النجاح فيها بسبب ضخامة هذه الأسواق وتحكم محترفي التداول وأصحاب السيولة العالية فيها.

ثالثاً: من الضروري معرفة حجم المخاطر المرتبطة بالاستثمار في البورصة قبل بدء الاستثمار فيها. إذ كما توفر هذه الأسواق المالية فرص ربح عالية وسريعة، تنطوي أيضاً على تهديدات جدية بالوقوع في خسائر فادحة. لذا، دائماً ما ينصح خبراء التداول المستثمرين بأهمية تجنب الاستثمار بأموال لا يمكنهم تحمل خسارتها. وفي النهاية، مخاطر الاستثمار هي سمة أساسية ترافق أي مشروع استثماري، لكنها تكون موجودة بنسب أعلى في البورصة المالية.

الأسئلة المتكررة حول كيف تصبح مليونيراً؟

لا توجد مشاريع محددة مضمونة لجعل أي شخص مليونيراً، ولكن يمكن النجاح في أي مشروع عند تحقيق مجموعة من العوامل مثل الفكرة المبتكرة، والتخطيط الجيد، والتسويق الفعال، ومن المجالات الواعدة لتحقيق ثروة بالملايين من الاستثمار في المشاريع هناك ريادة الأعمال الرقمية، والاستثمار في الأسواق المالية، وبيع المنتجات الرقمية.

لا توجد طريقة سريعة ومضمونة لتصبح مليونيراً، إذ إن تحقيق الثروة الحقيقية يتطلب الكثير من الوقت والجهد لبناء أساس قوي من خلال الادخار والاستثمار بانتظام.

ليس هناك إطار زمني محدد لتصبح مليونير، حيث يعتمد ذلك على العديد من العوامل مثل حجم الاستثمارات الأولية، والعائد المتوقع، والمخاطر والظروف الاقتصادية. فبينما يستغرق بعض الناس سنوات عديدة لتحقيق هذا الهدف، قد ينجح البعض الآخر في تحقيقه خلال فترة زمنية أقصر.