أثارت الإعلانات الترويجية التابعة لشركة استثمار تسمى شركة خالد العنزي عبر منصة الانستغرام، حالةً من الجدل والتساؤلات في أوساط المستثمرين حول ماهية الشركة وآلية عملها. لاسيما أنها تسوّق لخدماتها بشكلٍ مبالغ فيه وتعد العملاء بالأرباح الطائلة والفورية. الأمر الذي دفعنا للبحث والتقصي حول شركة Khaled Alannzii وإعداد هذا المقال الذي سنرفق من خلاله نتائج مراجعتنا للشركة مع الأدلة والبراهين التي توثق الأساليب المشبوهة المعتمدة لدى الشركة والتي تشير إلى احتمالية نصبها على العملاء.
تصدّر اسم شركة خالد العنزي مؤخرًا منصات التواصل الاجتماعي عبر حملاتها الدعائية، بما في ذلك منصة الانستجرام وتيك توك. وبدأت بنشر إعلاناتها المتضمنة وعود الربح السريع واليومي وبمبالغ طائلة، والتي تستهدف من خلال شريحة كبيرة من العملاء في البلدان العربية وتحديدا السعودية، ممن يرغبون بالحصول على مكاسب مالية بدون خبرة أو انتظار.
لكن الأسلوب التسويقي للشركة وعروضها البراقة، أثارت الشبهات حولها والشكوك بمدى مصداقيتها ووفائها بما وعدت. خاصةً في ظل غياب الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة على الويب، واقتصار نشاطها الإعلامي والترويجي عبر حسابها الخاص على انستقرام. بالإضافة إلى عدم الإفصاح عن عنوان مقرّها الرئيسي وتراخيصها التنظيمية وغيرها من المعلومات التي تدعم ملفها التعريفي.
تنشر الشركة عبر صفحتها على الانستاجرام نماذج من أعمالها الاستثمارية، لكن الملاحظ في هذه التجارب أنها مبنية على أساس النظام الهرمي، الذي يستهدف جمع الأموال من المستثمرين الجدد بغاية توزيع القليل منها على المستثمرين الأقدم، والاحتفاظ بالحصة الأكبر من المال لرأس الهرم أي لمالكي الشركة.
هل شركة Khaled. Alannzii نصابة؟
نعم يمكننا القول إنّ شركة خالد العنزي نصابة، ويعود ذلك إلى عدّة عوامل رصدناها خلال تقصي حقيقة الشركة، في مقدمتها الضبابية وعدم توضيح بيانات الشركة حول مكان المقر الرئيسي والامتثال التنظيمي وغيرها من التفاصيل التي من المفروض لأي شركة موثوقة نشرها للعلن، بغية توثيق وجودها ومصداقيتها أمام عملائها. فضلًا عن ذلك، بث الشركة لوعود الثراء الخيالية التي تستهدف من خلالها العملاء ذوي الخبرة المحدودة والطامعين بالربح الفوري دون أي عناء. بالإضافة إلى أنّ اعتماد الشركة على النظام الهرمي في جمع الأموال المخادع، يضيف علامة استفهام أخرى، تقلل من موثوقيتها وتضعها ضمن شركات الاستثمار النصابة.
طريقة النصب التي تعتمدها شركة خالد العنزي
تعتمد شركة Khaled. Alannzii أساليب متعددة في التسويق لخدماتها، لكنها في العموم أساليب مشبوهة، إذ تركز على إطلاق وعودها للمستثمرين الجدد المتضمنة حصولهم على عوائد مالية عالية خلال مدة زمنية قصيرة، وهذا من أبرز المؤشرات على وجود عملية احتيال لدى الشركة.
من جهةٍ أخرى، تنتهج الشركة مبدأ التسويق الهرمي المضلل، الذي يهدف إلى جمع الأموال من أكبر عدد من العملاء واستنزاف رصيدهم المالي في استثماراتٍ كاذبة، مع توزيع قسم من المال على العملاء الأقدم والذين يسوقون للشركة والاحتفاظ بالجزء الأكبر لصالح أصحاب الشركة.
الأدلة والبراهين على نصب شركة خالد العنزي Khaled. Alannzii
أشار خبراء موقع ضمان إلى وجود عدّة دلائل تؤكد اتهامات شركة خالد العنزي بالنصب وهي كالتالي:
الاعتماد على مخطط بونزي الاحتيالي.
شكاوى العملاء حول صعوبة سحب أموالهم.
عدم الشفافية في نشر بيانات الشركة التعريفية.
إطلاق الوعود الوهمية بتحقيق الأرباح اليومية.
الاعتماد على مخطط بونزي الاحتيالي
تدعي الشركة أنها تقدّم أرباح مجزية للمشتركين بمجرد الانضمام إليها، لكن في الحقيقة هذه الأرباح ما هي إلّا خدعة لاستقطاب المزيد من الضحايا الجدد. إذ تعمد في البداية على منح العميل جزء من الأرباح أو الفائدة لإقناعه بالاستمرار بإيداع الأموال، لتمنح الشركة القسم القليل منها للعملاء الأقدم، في حين تحتفظ بالجزء الأكبر لرصيدها الخاص، وهذا ما يُعرف بمخطط بونزي أو النظام الهرمي المخادع.
لكن بمجرد توقف انضمام عملاء جدد للشركة، فإنّ احتمالية انهيار هذا المخطط كبيرة جدًا، وستكون كارثية على المشتركين الجدد الذين سيخسرون استثماراتهم وأموالهم مع اختفاء جامع الأموال مباشرةً. وهذا دليل خطير يضرب بسمعة ونزاهة شركة خالد العنزي ويصنفها ككيان احتيالي ومخادع.
شكاوى العملاء بخصوص صعوبة سحب أموالهم
يشتكي عملاء شركة خالد العنزي من عدم قدرتهم على سحب أموالهم المودعة لدى الشركة، وذلك بعد الوقوع في فخ الوعود المزيفة للشركة وإيداع أموالهم لديها في سبيل الحصول على الأرباح الموعودة. ويشير الكثير من ضحايا الشركة إلى محاولاتهم الدائمة بالتواصل مع الشركة لاسترجاع أموالهم، لكن دون جدوى، على الرغم من احتفاظهم بإشعارات التحويلات المالية الخاصة بإيداع المال.
وفي الحقيقة تعكس هذه الشكاوى بوضوح عدم الثقة بالشركة واتهامها بالاحتيال على عملائها، مما يشير إلى عدم التزامها بمواثيقها واتباعها لأساليب الغش والخداع المالي.
عدم الشفافية في نشر بيانات الشركة التعريفية
تفتقر شركة خالد العنزي إلى الشفافية في الإفصاح عن بياناتها الخاصة، حيث تخفي أهم المعلومات بخصوص تراخيصها وتاريخ نشأتها وهيكلها الإداري ومقرّها الرسمي. بالإضافة إلى أن الشركة لا توضح معلوماتها المالية وحجم الاستثمارات لديها. مما يثير الشك والريبة حول مصداقيتها.
ومما لا شكّ فيه أنّ تعمد الشركة إخفاء المعلومات الحيوية الخاصة بها وتفاصيلها المالية عن عملائها، أمرٌ مشبوه ويقلل من نزاهتها، فضلًا عن التشكيك بكفاءتها وسلامة الاستثمار من خلالها، إذ يضع المستثمرين في مواجهة مخاطر غير متوقعة.
إطلاق الوعود الوهمية بتحقيق الأرباح اليومية
تركز شركة Khaled Alannzii على إطلاق الكثير من الوعود غير الواقعية المتضمنة تحقيق أرباح يومية ضخمة بدون انتظار أو عناء لاستقطاب المزيد من العملاء. لكن هذه الوعود، أثارت شكوكًا كبيرةً حول موثوقيتها، فادعاءات الشركة بتحقيق عوائد استثمارية مرتفعة بشكلٍ يومي، دون تقديم أي تفاصيل موثوقة حول طبيعة هذه الاستثمارات وكيفية تحقيق هذه الأرباح، يجعل من الصعب تصديق هذه الوعود.
وهنا لابدّ من الإشارة أن هذا النقص في الشفافية حول مصادر الربح وآلية العمل، يزيد من القلق بشأن استمرارية هذه الشركة الاستثمارية، كما يضع علامات استفهام كبيرة حول نزاهتها وأهدافها الحقيقية.
الأسئلة المتكررة حول تحذير من نصب شركة خالد العنزي Khaled. Alannzii