يبحث المتداولون والمستثمرون وخاصة المبتدأين منهم دومًا عن أدوات تساعدهم على فهم حركة السوق واتخاذ قرارات مدروسة. ومن بين النظريات التي شكلت حجر الأساس لتحليل حركة الأسعار، تبرز نظرية داو Dow Theory كواحدة من أقدم وأهم النظريات التي لا تزال تُستخدم حتى اليوم. وتُستخدم لفهم الاتجاهات في السوق وتفسير سلوك الأسعار. في هذا المقال، نستعرض تاريخ هذه النظرية، ومبادئها الستة الأساسية، وكيفية الاستفادة منها في التداول، مدعومة بأمثلة واقعية وشروحات مبسطة.
نظرية داو (Dow Theory) تُعد من أقدم وأهم النظريات في تحليل الأسواق المالية، وتشكل حجر الأساس للتحليل الفني الحديث. تقوم هذه النظرية على تحليل تحركات أسعار السوق لفهم الاتجاهات العامة، وتُستخدم لتحديد ما إذا كان السوق في اتجاه صاعد أو هابط.
أسس هذه النظرية الصحفي والاقتصادي الأمريكي تشارلز هنري داو (Charles H. Dow)، الذي شارك في تأسيس صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal)، كما شارك في تأسيس شركة داو جونز، وابتكر مؤشر داو جونز الصناعي (US30) عام 1896، وهو المؤشر الذي ما زال يُستخدم حتى اليوم ويخلّد اسمه بعد وفاته في عام 1902.
وعلى الرغم من أن داو لم يكتب كتابًا رسميًا عن نظريته، فإن أفكاره كانت تُنشر في مقالات بصحيفة وول ستريت جورنال، وقد قام عدد من المحللين فيما بعد بجمع هذه الأفكار وتطويرها، من أبرزهم ويليام بيتر هاملتون، وروبرت ريا، وجورج شيفر.
أساس نظرية داو Dow
المبادئ الأساسية لنظرية داو Dow تشمل 6 مبادئ أساسية وهي:
السوق يعكس كل شئ.
السوق يتحرك في ثلاث اتجاهات.
الاتجاه له ثلاث مراحل.
المؤشرات يجب أن تؤكد بعضها البعض.
حجم التداول يؤكد الاتجاه.
الاتجاه مستمر حتى يظهر دليل على تغييره.
1- السوق يعكس كل شئ
أي أن السوق يعكس كل ما يحدث فيه من تقلبات وأحداث، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وما تنقله وسائل الإعلام من أخبار وتفاصيل، يظهر ذلك كله في الرسم البياني (الشارت) لأزواج العملات أو الأسواق المالية المختلفة، وذلك وفقًا لنظرية داو.
فالرسم البياني يُظهر تاريخ السوق وتفاعلاته مع الأحداث، حتى تلك التي وقعت منذ سنوات. على سبيل المثال، ما حدث مع العملة الرقمية الشهيرة البيتكوين في عام 2021، حين قام الملياردير المعروف إيلون ماسك بشراء ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة، مما أدى إلى ارتفاع سعرها من نحو 20 ألف دولار إلى ما يقارب 64 ألف دولار.
جاء هذا الارتفاع نتيجة ثقة المستثمرين الكبيرة بعد دخول ماسك إلى السوق، بالإضافة إلى عمليات الشراء المكثفة التي زادت من الطلب على العملة بشكل حاد، وهو ما ساهم في دفع سعرها إلى مستويات تاريخية.
2- السوق يتحرك في ثلاث اتجاهات
السوق يتحرك في ثلاث اتجاهات هو المبدأ الثاني من مبادئ نظرية داو والثلاث اتجاهات هذه هي:
الاتجاه الرئيسي Main trend.
الاتجاه الثانوي Secondary trend.
الاتجاه الصغير Minor trend.
1- الاتجاه الرئيسي Main trend
الاتجاه الرئيسي يُقصد به الاتجاه طويل المدى، وهو الذي يظهر بوضوح على الرسم البياني كاتجاه عام صاعد أو هابط لسعر الأصل المالي خلال فترة زمنية طويلة.
فمثلاً، يمكن من خلال تحليل الاتجاه الرئيسي تحديد ما إذا كان سعر الذهب في اتجاه صاعد أو هابط على مدار سنة كاملة أو أكثر، ويُعد هذا الاتجاه مؤشراً عاماً لحركة السوق على المدى الطويل.
2- الاتجاه الثانوي Secondary trend
الاتجاه الثانوي هو اتجاه فرعي يقع ضمن نطاق الاتجاه الرئيسي، ويعبّر عن الحركات التصحيحية التي تحدث أثناء مسار الاتجاه العام. فليس من الطبيعي أن يتحرك سعر أي أصل مالي صعودًا أو هبوطًا بشكل مستمر دون توقف، بل لا بد من حدوث تصحيحات بعد كل ارتفاع أو انخفاض قوي.
تستمر هذه الحركات التصحيحية لفترات قد تمتد من عدة أسابيع إلى عدة شهور، ولذلك تُعتبر اتجاهًا ثانويًا، لا يعكس المسار طويل الأجل كما في الاتجاه الرئيسي، لكنه يساهم في تهدئة السوق قبل استكمال الاتجاه العام.
3- الاتجاه الصغير Minor trend
أما الاتجاه الصغير، فيُعبّر عن الحركات اليومية أو الأسبوعية في حركة السعر، وغالبًا ما يُشار إليه من قبل المتداولين بـ"الضوضاء" أو "تشويش السوق".
يركز على هذا النوع من الاتجاهات عادةً المتداولون اليوميون أو متداولو السكالبينج، حيث يسعون لتحقيق أرباح صغيرة من تحركات السوق خلال نفس اليوم، دون الاهتمام بالاتجاه الرئيسي طويل الأجل للأصل المالي أو فتح صفقات تمتد لفترات طويلة.
3- الاتجاه له ثلاث مراحل
في الفقرات السابقة تكلمنا عن الاتجاهات والتي تشمل ثلاث اتجاهات وهي الرئيسية والثانوية والصغيرة وهذه الاتجاهات تمر بثلاث مراحل وهي:
مرحلة التجميع Collection phase.
مرحلة المشاركة Participation phase.
مرحلة التصريف Discharge phase.
1- مرحلة التجميع Collection phase
في مرحلة التجميع، يقوم كبار المستثمرين بشراء الأصل المالي وتكوين مراكز كبيرة فيه، سواء كان ذلك في شكل أسهم، عملات رقمية، أو صفقات في سوق الفوركس على أصل مالي معين.
يهدف هؤلاء المستثمرون إلى تجميع أكبر كمية ممكنة من الأصل دون لفت الانتباه، بينما يكون غالبية المتداولين الأفراد — الذين يمثلون حجمًا صغيرًا نسبيًا في السوق مقارنة بكبار المستثمرين — غير مدركين لهذه المرحلة، وغالبًا لا يشعرون بها أو لا يفهمون ما يجري في السوق خلال تلك الفترة.
2- مرحلة المشاركة Participation phase
تأتي المرحلة الثانية، وهي مرحلة المشاركة، حيث يبدأ المتداولون الأفراد بالانتباه إلى ما حدث في مرحلة التجميع، ويلاحظون تحرك السعر بشكل واضح.
في هذه المرحلة، يبدأ الأفراد في مشاركة كبار المستثمرين في الاتجاه، سواء من خلال عمليات شراء أو بيع، ويدخلون السوق متبعين نفس الاتجاه الذي بدأه المستثمرون الكبار، مما يعزز قوة الحركة السعرية في هذا الاتجاه.
3- مرحلة التصريف Discharge phase
في المرحلة الأخيرة، وهي مرحلة التصريف، يبدأ كبار المستثمرين في جني أرباحهم والخروج تدريجيًا من السوق، حيث يقومون ببيع ما قاموا بتجميعه منذ البداية خلال مرحلة التجميع.
يتم هذا البيع بشكل منظم لتصريف الكميات الكبيرة دون التأثير المفاجئ على السعر، تمهيدًا لانتظار فرصة جديدة للدخول في مرحلة أو اتجاه آخر في وقت لاحق
مثال فعلي يشرح مراحل الاتجاة
إذا أردنا تقديم مثال واقعي يُوضح بشكل فعلي مراحل الاتجاه الثلاثة، فيمكننا الاستعانة بما حدث مع عملة البيتكوين، والتي أشرنا إليها سابقًا.
ففي عام 2021، قرر الملياردير المعروف إيلون ماسك، وهو من كبار المستثمرين، شراء كمية كبيرة من البيتكوين بقيمة تقارب 1.5 مليار دولار. وقد تم هذا الشراء في مرحلة التجميع، وهي مرحلة تجري عادة بهدوء ودون أن يلاحظها المستثمرون الأفراد أو عامة السوق.
وبعد عملية الشراء، ارتفع سعر البيتكوين من نحو 20,000 دولار إلى 40,000 دولار. وعندها بدأ المستثمرون الأفراد يلاحظون الصعود، وتزامن ذلك مع انتشار خبر شراء إيلون ماسك للعملة، مما عزز ثقة السوق، وبدأ المتداولون في الدخول بكثافة. وهنا بدأت مرحلة المشاركة، حيث دخل عدد كبير من المستثمرين في عمليات شراء عند مستويات 40,000 دولار، واستمر السعر في الصعود حتى وصل إلى نحو 64,000 دولار.
عند هذه النقطة، بدأت مرحلة التصريف، حيث قام إيلون ماسك ببيع جزء كبير مما كان قد اشتراه في البداية، محققًا أرباحًا مضاعفة. ونتيجة هذا البيع الكبير، انهار سعر البيتكوين ليصل إلى حدود 28,000 دولار، بسبب عمليات البيع الضخمة التي خلّفت موجة هبوط قوية في السوق.
ومن هنا، يمكننا أن نلاحظ كيف تتكرر مراحل الاتجاه ولكن بالعكس في الاتجاه الهابط؛ إذ تبدأ السوق بمرحلة تصريف، ثم يدخل المستثمرون الأفراد في مرحلة مشاركة خاسرة، قبل أن تعود السوق إلى مرحلة تجميع جديدة ولكن لصالح صفقات بيع ضخمة هذه المرة.
4- المؤشرات يجب أن تؤكد بعضها البعض
يُشير تشارلز داو، مؤسس نظرية داو، إلى أن تأكيد وجود اتجاه جديد في السوق، سواء كان صاعدًا أو هابطًا، لا يمكن أن يتم بالاعتماد على مؤشر واحد فقط، بل يجب أن تتفق مجموعة من المؤشرات على هذا الاتجاه. بمعنى آخر، لا يُعتد بوجود اتجاه حقيقي ما لم تكن هناك مؤشرات تدعم بعضها البعض في الإشارة إليه.
والجدير بالذكر، عزيزي القارئ، أن "داو" في حديثه عن المؤشرات لم يكن يقصد المؤشرات الفنية المعروفة اليوم، مثل مؤشر MACD أو مؤشر القوة النسبية RSI، إذ لم تكن تلك المؤشرات قد ظهرت في عصره.
بل كان يشير إلى المؤشرات السوقية والاقتصادية، وأبرزها:
مؤشر داو جونز الصناعي (US30): الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة أمريكية من حيث القوة والوزن في السوق.
مؤشر داو جونز للنقل: الذي يعكس أداء شركات النقل في الولايات المتحدة.
كان داو يرى أنه في حال كان الاقتصاد في حالة انتعاش حقيقي، فإن كلا المؤشرين يجب أن يكونا في مستويات مرتفعة. أما إذا كان هناك ركود اقتصادي، فسينخفض كلاهما.
أما في حال لاحظنا أن أحد المؤشرين صاعد والآخر هابط، فإن هذا لا يُعد تأكيدًا لبداية اتجاه جديد، بل ربما يكون مجرد تصحيح مؤقت، لأن المؤشرين لا يدعمان معًا وجود انتعاش حقيقي أو حركة موحدة للسوق.
5- حجم التداول يؤكد الاتجاه
كان تشارلز داو يعتبر حجم التداول Volume عاملًا بالغ الأهمية في تأكيد اتجاه السوق. فبحسب نظريته، إذا كان السوق يتحرك في اتجاه صاعد ويحقق أرباحًا وقممًا جديدة، فيجب أن يكون ذلك مصحوبًا بـارتفاع كبير في حجم التداول. أي أن المستثمرين والمتداولين يقومون بفتح صفقات كبيرة بأحجام تداول ضخمة، مما يدل على أن الاتجاه قوي ومُستدام، ومن المرجح أن يستمر في الصعود.
أما إذا لم يكن هناك دعم واضح من حجم التداول، أي أن الصفقات قليلة أو أحجام التداول ضعيفة، فهذا يُشير إلى أن الاتجاه الصاعد غير قوي، وربما يكون مجرد تصحيح مؤقت أو حركة غير مدعومة بما يكفي، وسرعان ما قد ينتهي هذا الصعود ويعود السوق للهبوط بسبب غياب قوة الشراء.
ويُطبق هذا المفهوم بقوة على الأسواق التي تتوفر فيها بيانات حقيقية لحجم التداول، مثل أسواق الأسهم العالمية، حيث تكون البيانات موثوقة وصادرة عن جهات رسمية.
أما في سوق الفوركس، فلا يمكن الاعتماد على حجم التداول بنفس الطريقة، لأن الفوركس سوق غير مركزي، ولا توجد جهة رسمية تقوم بإصدار بيانات دقيقة وشاملة لحجم التداول الفعلي.
البيانات التي نراها على منصات التداول في الفوركس تمثل فقط أحجام التداول داخل شركة الوساطة نفسها، ولا تعكس الحجم الحقيقي للسوق ككل، وغالبًا ما تكون تقديرية.
لذلك، يُنصح في أسواق الفوركس بالاعتماد على مؤشرات الزخم كبديل لحجم التداول، ومن أهم هذه المؤشرات:
مؤشر القوة النسبية (RSI)
مؤشر الماكد (MACD)
وهذه المؤشرات تساعد على تقييم قوة الاتجاه ومدى استمراريته، حتى في ظل غياب بيانات دقيقة عن حجم التداول.
6- الاتجاه مستمر حتى يظهر دليل على تغييره
المبدأ الأخير في نظرية داو هو مبدأ استمرارية الإتجاه، والذي أوضحناه في الفقرات السابقة. وينص هذا المبدأ على أن الاتجاه الحالي للسوق، سواء كان صاعدًا أو هابطًا، يُفترض أنه مستمر ما لم يظهر دليل واضح على تغيّره بمعنى:
إذا كان السوق في اتجاه صاعد، فنتوقع استمرار الصعود حتى يظهر ما يثبت العكس.
وإذا كان السوق في اتجاه هابط، فنتوقع استمرار الهبوط إلى أن تظهر إشارات تؤكد تحوّل الاتجاه.
ويكمن هذا الدليل في مراقبة القمم والقيعان على الرسم البياني للأصل المالي المتداول:
في الاتجاه الصاعد، تتكوّن قمم وقيعان أعلى من سابقتها Higher Highs and Higher Lows.
في الاتجاه الهابط، تتكوّن قيعان وقيعان أدنى من السابقة Lower Lows and Lower Highs.
أما في حال حدوث تصحيحات بسيطة في القمم أو القيعان، فلا يُنصح بالاستعجال والافتراض بأن الاتجاه قد انعكس، فقد يكون الأمر مجرد حركة تصحيحية مؤقتة داخل الاتجاه العام.
و لا يمكن الجزم بتغير الاتجاه إلا عندما يُظهر السوق أنماطًا واضحة من القمم والقيعان التي تخالف الاتجاه السابق، مثل:
تكوّن قمم أدنى من القمم السابقة في الاتجاه الصاعد (إشارة لانعكاس هبوطي).
أو تكوّن قيعان أعلى من القيعان السابقة في الاتجاه الهابط (إشارة لانعكاس صعودي).
فقط عند هذه النقطة يمكن القول بأن الاتجاه قد تغيّر.
كيفية التداول بإستخدام نظرية داو؟
نظرية داو تُستخدم لتحديد الاتجاهات في السوق المالي، وهي تعتمد على أن الأسعار تتحرك في اتجاهات واضحة سواء صاعدة أو هابطة أو جانبية. و لفهم الاتجاه، يتم التركيز على حركة القمم والقيعان، فإذا كانت القمم والقيعان ترتفع بشكل متتابع، فإن الاتجاه صاعد، والعكس إذا كانت تنخفض. هذا يساعد المتداول على اتخاذ قرارات الشراء أو البيع بناءً على الاتجاه العام للسوق.
أيضا عند التداول باستخدام نظرية داو، يُفضَّل الدخول في الصفقات عندما يحدث تصحيح مؤقت للسعر داخل الاتجاه الرئيسي. فمثلًا، في الاتجاه الصاعد، ينتظر المتداول هبوطًا مؤقتًا (تصحيح) ثم يدخل صفقة شراء عند ظهور علامات على عودة الصعود، ويضع وقف خسارة أسفل القاع الأخير. وتُستخدم بعض المؤشرات الفنية أو التحليل السعري لتأكيد انتهاء التصحيح واستئناف الاتجاه.
بالأضافة الى ذلك تؤكد نظرية داو على أهمية وجود حجم تداول مرتفع لدعم الاتجاه، فالاتجاه القوي يجب أن يصاحبه نشاط ملحوظ من المتداولين. وفي حالة لم يكن هناك حجم كافٍ، فإن الاتجاه قد يكون ضعيفًا ومؤقتًا. وبما أن أسواق مثل الفوركس لا تعرض حجم تداول حقيقي، يمكن الاعتماد على مؤشرات الزخم كبديل لتأكيد قوة الاتجاه.
الأسئلة المتكررة حول شرح نظرية داو Dow theory
نعم، نظرية داو تُعد من الأسس الكلاسيكية في التحليل الفني، ولا تزال تُستخدم من قبل العديد من المتداولين والمحللين لفهم الاتجاهات العامة للسوق، رغم تطور أدوات التحليل واستخدام المؤشرات الحديثة.
يفضل استخدام نظرية داو كجزء من استراتيجية شاملة، حيث يتم دمجها مع أدوات أخرى مثل المؤشرات الفنية، إدارة المخاطر، وأنماط الشموع اليابانية لزيادة دقة قرارات التداول
بحسب نظرية داو، يتم تحديد تغير الاتجاه من خلال تغير نمط القمم والقيعان. فمثلًا، في الاتجاه الصاعد، إذا بدأت القمم والقيعان بالانخفاض، فهذا يُعد إشارة على انعكاس الاتجاه.
نعم، يمكن تطبيق النظرية على معظم الأسواق المالية مثل الأسهم، العملات، المؤشرات، والسلع. ولكن في بعض الأسواق مثل الفوركس، يجب الحذر عند استخدام حجم التداول لأنه غير موثوق بنفس درجة أسواق الأسهم.